توجد جملة من شعره في أهل البيت عليهم السلام في كتابه:
" مطلب السؤول " منها قوله ختم به الكتاب:
رويــدك إن أحببت نيل المطالب
فلا تعـــــد عــن ترتيل آي المناقب
مناقب آل المصطفى المهتدى بهم
إلـى نعم التقوى ورغبى الرغائب
مناقـب آل المصطفى قدوة الورى
بهم يبتـــــغي مطلوبــه كل طالب
مناقب تجلى سافرات وجــوهـــها
ويجـــــلو سناهـا مدلهم الغــياهب
عـــليك بهــــا سرا وجهرا فــإنها
يحـــلك عــند الله أعــلى المراتب
وخــذ عــند ما يتــلو لسـانك آيها
بدعــوة قــلب حــاضر غير غائب
لمــن قــام فــي تأليفها واعتنى به
ليـقـضي من مفروضها كل واجب
عــسى دعـــــوة يزكـو بها حسناته
فيحظى من الحسنى بأسنى المواهب
فـــمن ســـأل الله الكـــــريم أجــابه
وجــاوره الاقــبال مـــن كل جانب
ومنها قوله في ص 8:
هم العـــروة الوثـقى لمعتصم بها
مناقبـهم جــــاءت بــوحي وإنزال
مناقب في الشورى وسورة هل أتى
وفــي سورة الأحزاب يعرفها التالي
وهــــم أهل بيت المصطفى فودادهم
على الناس مفروض بحكم وإسجال
فضـــــايلهم تعـــــلو طـــــريقة متنها
رواة عـــــلوا فيـــــها بشـد وترحال
ومن شعره أيضاً في العترة الطاهرة قوله:
يا رب بالخـــــمسة أهـــــل العبا
ذوي الهـــــدى والعمل الصالح
ومـــــن هم سفـــــن نجـاة ومن
وإليهـــــم ذو متـجـــــر رابـــــح
ومـــــن لهــــم مقعـــد صدق إذا
قام الورى في الموقف الفاضح
لا تخـــزني واغفر ذنوبي عسى
أسلـــم من حــــر لظــــى اللافح
فـــإنـــــني أرجـــــو بحـــبي لهم
تـــجـــــاوزا عــــن ذنبي الفادح
فـــهـــــم لمـــــن والاهم جـــــنة
تـــنـــــجيه من طــــائرة البارح
وقـــــد تـــــوسلت بـــهـــم راجيا
نجـــــح ســـؤال المذنب الطالح
لعـــــله يـــحـــــظى بتـــــوفيـــقه
فيـــهتـــــدي بالمنــهج الواضح
ومن شعره في الإمام/علي بن أبي طالب (ع):
أضح واستمع آيات وحي تنزلت
بمــــدح إمــام بالهدى خصه الله
ففـــي آل عمران المباهلة التي
بإنزالــــها أولاه بعــــض مـزاياه
وأحـزاب حاميم وتحريم هل أتى
شــــهود بها أثــــنى عـليه فزكاه
وإحــــسانه لمــــا تصـدق راكعا
بخــــاتمه يكــــفيه في نيل حسناه
وفي آية النجوى التي لم يفز بها
ســـــواه سنا رشد به تم معناه 5
وأزلفــــه حــــتى تــــبوأ منــــزلا
مـن الشرف الأعلى وآتاه تقواه
وأكنــــفه لطــــفا بـه من رسوله
بــــوارق أشفــــاق عــليه فرباه
وأرضعــــه أخــلاف أخلاقه التي
هــــداه بهــا نهج الهدى فتوخاه
وأنــــكحه الطــــهر البتول وزاده
بأنــــك منــــي يا عــــلــي وآخاه
وشرفــه يوم " الغدير " فخصه
بأنك مولى كل من كنت مولاه
ولو لم يــــــكن إلا قضية خيبر
كفت شرفا في مأثرات سجاياه
ومن شعره في قتلة الإمام السبط عليه السلام قوله:
ألا أيـــــها العـــــادون إن أمــامـكم
مقـــــام ســـــؤال والـــــرسول سؤول
وموقـــــف حـــــكم والخــــصوم محمد
وفـــــاطمة الـــــزهراء وهـــــي ثكول
وإن عـــــليا فـــــي الخـــــصام مــــؤيد
لـــــه الحـــــق فيـــما يــدعي ويقول
فمـــــاذا تـــــردون الجــــواب عليهم
وليـــــس إلـــــى تـــرك الجواب سبيل
وقـــــد سؤتـــــموهم فــي بنيهم بقتلهم
ووزر الـــــذي أحـــــدثتموه ثـــــقــــيل
ولا يـــــرتجى فـــــي ذلك اليــوم شافع
ســـــوى خــصمكم والشرح فيه يطول
ومن كان في الحشر الرسول خصيمه
فـــــإن لـــــه نـــــار الجـــــحيم مقـــيل
وكـــــان عـــــليكم واجبا في اعتمادكم
رعـــــايتهم أن تحـــــسنوا وتــنــــيلوا
فـــــإنهـــــم آل النـــــبـــي وأهـــــلـــــه
ونهج هـــــداهم بالنجـــــاة كـــــفـــــيل
منـــــاقبهم بـــــين الـــــورى مستنـيرة
لهـــا غـــــرر مجـــــلوة وحـــــجـــــول
مناقـــــب جـــــلت أن تحـــاط بحصرها
فـــــمنها فـــــروع قــــــد زكت وأصول
مناقـــــب مـــــن خـــــلق النبي وخلقه
ظهرن فـــــما يغـــــتالهــــن أفــــــــــول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن
الحسن القرشي العدوي النصيبيني الشافعي
المفتي الرحال، أحد الصدور والرؤساء المعظمين،
كان إماما في الفقه الشافعي، بارعا في الحديث
والأصول والخلاف، مقدما في القضاء والخطابة،
متضلعا في الأدب والكتابة، موصوفا بالزهد.