قصيدة في الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:6
أنت الملاذُ لنا وأنت المرتجى
وبك اللياذُ وأنت ملجأُ مَن لَجا
يا سيّد الكونينِ يا مَن قد سما
معراجُه فوق السماءِ وعرَّجا
يا سيّد الثقلين والحكم الهدى
والمقصد الأسنى لأبواب الرجا
يا سيّداً مَن أمَّ بابَ مقامه
ألفاهُ خير مقامِ سُؤْل يُرتجى
يا سيّداً ما أمَّهُ من ضامهُ
ريبُ الزمان بخَطبه إلاّ نجا
يا سيّداً جعل الالهُ وجودَهُ
للعالمين المرتجى والمُلتجا
يا خاتم الرُّسُل الكرامِ ومن بهِ
ربُّ البريّةِ كلَّ همٍّ فرَّجا
أيضاً:
كن مستجيراً بالذي نالَ رفعةً
إلى عزّها ذلَّ الملوكُ الأكاسرُ
نبيٌّ لهُ جاهٌ عريض ومَنصَبٌ
عظيمٌ له تُعزى العُلى والمفاخرُ
جليلٌ جميلٌ راحمٌ مُتعطِّفٌ
فصيحٌ مليحٌ كاملُ الحُسنِ باهرُ
ألا يا رسولَ الله يا غاية المُنى
لقد نلتَ فخراً ما لأدناه آخرُ
يا دُرة الأنباء يا جوهر الورى
هنيئاً لنفس في هواك تُتاجرُ
لقد ربحتْ في بيعها وتنعّمت
وقد سَعِدت يا درّها والجواهرُ
حبيبي رسولَ الله كُنْ لِيَ شافعاً
أغِثْني أجِرْني يومَ تُبلى السرائرُ
لجاهك آمالُ الضعيف تعلّقتْ
إذا نُصب الميزانُ والعقلُ طائرُ
وكن شافعي عند الإله فإنّه
حليمٌ كريمٌ غافرُ الذنبِ ساترُ
مضى العُمرُ في لهو وزهو وغفلة
وإنّي عن الفعل الحميد لقاصرُ
فياربِّ دارِكْنا بعفو ورحمة
فأنت جيملُ العفو للكسرِ جابرُ
وخُذْ بنواصينا وطهِّرْ قُلوبَنا
ومُنَّ بعفو منكَ فالعفوُ غامرُ
وصلِّ على البدرِ الذي من جبينِهِ
بَدا الشمسُ والاقمارُ والنجمُ زاهرُ