قصيدة في الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:2
إن جلّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ
في الله يجعلني في خير معتصم
ألقي رجائي إذا عز المجير على
مفرّج الكرب في الدارين والغمم
إذا خفضت جناح الذل أسأله
عز الشفاعة لم أسأل سوى أمَم
وإن تقـدّم ذو تقـوى بصالحــةٍ
قدّمتُ بين يديه عبرة الندم
لزمت باب أمير الأنبياء ومن
يُمسك بمفتاح باب الله يغتنم
محمـدٌ صفـوة الباري ورحمتـه
وبغـية الله مـن خلقٍ ومـن نســم
أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه
والرسل في المسجد الأقصى على قدم
لمّا خطرت به التفوا بسيدهم
كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم
صلى وراءك منهـم كلّ ذي خطـــرٍ
ومـن يفـز بحبيـب الله يأتمــم
وقـيل كـل نبـيٍ عـنـد رتبتـه
ويا محمـدُ هذا العــرش فاستلــم
يا الخـير لي جـاهٌ بتسـميتي
وكيف لا يتسـامى بالرسـول سَـمـي
ذكـرت باليتـم في القـرآن تكـرمةً
وقـيمة اللؤلؤ المكنــون باليتــم
يا رب أحسنـت بـدء العالمين به
فتمم الفضل وامنح حسن مختتم
والطف لأجل رسول العالمين بنا
ولا تـزد قومه خسفاً ولاتسُم