بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة في أم البتول خديجة زوج الرسول (ع):
قِفْ بِالْحُجـُونِ سُــوَيْعَةً يَا حَادِي
واقْـرِ السَّـلامَ أُهَيْلَ ذاكَ الْـوَادِي
وانْخِ رِكَابَ الشَّوْقِ فِي سُوحِ العُلَى
سُوحَ الْكِراَمِ السَّادَةَ الأمْجَادِ
واقْصِــدْ هُناك فَـريدَةَ الحُسْــنِ الَّتِي
حَـوَتِ الفَخارَ بِسَيِّـدِ العــُبَّادِي
وَقُـلِ السَّـلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْــوَرَى
زَوْج الرَّسُولِ الهَاشـميِّ الهَادِي
اُمَّ الْبَتُـول خَـديجةً ذَاتَ التُّـقَى
مَـنْ بُشِّــرَتْ بِالْفـــَوْزِ والإسْــــــعَادِ
وَعَلَـتْ عَلَى هَــامِ السِّـــــمَاكِ بِــرُتْبــةِ
وسَمَـتْ عَلَى الأمثالِ والأنـدَادِ
فَخْـرٌ بِقَصْــرٍ أيُّ قَصْـرٍ مِـثْلَهُ
فِــي جَنَّـةٍ جَلَّـتْ عَـنِ التِّعْـــدَادِ
جَادَتْ عَـلَى خَــيْرِ الأنَامِ بِمَالِـهَا
فأنالَهَا الْحُسْـنَى وَخَيْرَ مـُـرَادِ
نَصَــرَتْ حَـبِيبَ اللهِ فِي أعْــدَائِــهِ
ظَفَــرَتْ بِكُـلِّ جَـمِيلَـةٍ وأيَادِي
حـَازَتْ فَضَـائِلَ لَـمْ يَحـُـــزْهَا غَيْـرَهَا
فِي عَصــْرِهَا مِنْ حَاضِـرٍ أَوْ بَادِي
شَــرُفَتْ بِتَصْدِيـقٍ وصِـدْقٍ ظَاهِـــرٍ
سَبَقَـتْ بِإسْـلام عَلَى الأَجْــوَادِ
كَانَـتْ إذَا مَا الْوَحْيُ يَأْتِـيـِه أَتَـى
لِخَـدِيجَـةٍ تَأْوِيـــهِ بِالإرْفَـــادِ
وَتُـزَمِّلُ الْمُخْــتـَارَ حَتَّى يَسْــكُــنَ
الـــرَّوْعَ الْمُخِــيفَ بإذْنِ مَـــوْلًى هَادِي
وَيُفِيـدُهَا وَحْــيًا وَقَـــوْلاً صَـــاِدقًا
فِي حَـالَةِ الإصْــدَارِ وَالإِيـــــرَادِ
وَتُــثَـبِّــتُ الْمَحْمُـودَ فِي عَــــزَمَاتِـهِ
بِمَقَالَــةٍ تُــدْنِي مِـــنَ الإبـْـــعَادِ
هَذَا لَعَمْـرِي الْفَخْــرُ وَالشَّأنُ الَّـذِي
تَسْمُـو بِـهِ أَبَــدًا عَلَى الآبَـادِ
يَا جَـدَّةَ الْحَسَنَــيْنِ وَالسِّبْطَـيْنِ
يَا بَحْـرَ النَّـدَى وَالْجُـودِ وَالإمْـــدَادِ
يَا مَنْ كَــرَامــَتَهَا كَشَمْــسِ ظَهِــيرةٍ
يَا مَـنْ إِغَـاثـتَهَا كَقَـدْحِ زِنَــادِ
يَا مَنْ لَهَا الْجَاهُ الْعَـرِيضِ وَمَنْ لَهَا
الْفَيْضُ الْمُفِيضِ لِكُلِّ قَلْبٍ صَادِي
يَا أَفْضَــلَ الأَزْوَاجِ سَيِّـــدَةَ النِّسَـاء
يَا جَــدَّةَ الأشْــرَافِ وَالأسْــــيَادِ
رَبِّ اسْتَجَــرْتُ بِجَاهِهَا وَبِـبـِنْـتِهَـا
وَبِـنَـسْلِـهَا الأطْهَارِ وَالأَمْجَــادِ
وَبِحَــقِّ طَــهَ الْمُصْطَفَى غَــوْثُ الْـــوَرَى
وَبِـآلِــهِ وَبِــصَحْـبِـهِ الأَفْـــــرَادِ
أَنْ تُــصْلِــحَ الأَحْــوَالِ وَالأَفــْعَالِ
يَا مْنْ جُـودُهُ لاَ يُحْصَ بِالتِّعـْــدَادِ
وَتُنِيـلَنَا فَـتْحًا وعِــزًّا داِئــمًا
فِـي هَذِهِ الدُّنــْيَا وَفِـي الْمِيــعَادِي
صَـلَّى عَــلَيْهَا اللهَ مَا بَـــرْقٌ سَــرَى
أَوْ لاَحَ وَصْـلٌ مِـنْ قِـبَابِ سُــعَادِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ديوان جـــعـفر الصادق الميرغني.