ناصر الحسني مدير
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 14/04/2013 العمر : 70
| موضوع: خطبة الإمام/الحسن بن علي (ع) الثلاثاء يونيو 19, 2018 9:07 am | |
| خطبة الإمام/الحسن بن علي (ع): بسم الله الرحمن الرحيم نحَـنُ حِـزبُ اللهِ المُفلِحون وعِـترةَ رسـولِ اللهِ (ص) الأَقــرَبـون ، وَأهـلِ بَـيـتِه الطَّيِّبونَ الطاهِرون، وأحـد الثَّـقـلَـين اللَّـذَينِ خـلَّـفهُـما رسـول الله صلَّى الله علَيه وآله وسلَّم . والثاني كِتاب الله . فيه تفصيل كلِّ شَيءٍ، لا يخُطئنا تأويله، بَل نتيقَّن حَقائقه، فأطيعونا فأطاعتنا مَفروضةً .إذ كانَت بِطاعةِ الله والرَّسول وأولي الأمـر مَـقــرونةً ، ( فَإن تَنازَعـتُـم في شَـيءٍ فَــردُّوهُ إلى الله والرَّسـولِ ) ، ولَـو رَدُّوه إلى الرَّسـولِ وإلى أُولي الأَمْرِ مِنهُم لَعلِمَهُ الَّذينَ يَستَـنبِطونَهُ مِنهُم، وأحذِّرُكُمُ الإصغاءِ إلى هُتافِ الشَّيطان ، إنَّه لَكُم عَـدُوٌّ مُـبـين فَتكـونونَ كَأولِيائِه الَّذينَ قالَ لهُـم: ( لا غـالِـبَ لـكُـم اليـومَ مِــنَ النَّاسِ وإنيِّ جارٌ لَكُم ، فَلماَّ تَراءَتِ الفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَـقـِبَيهِ وَقالَ: إنيِّ بَريءٌ مِنكُم، إنيِّ أرَى مالا تَرونَ ) فَـتلـقـونَ لِلـرِّماحِ أَزراً ، ولِلسُّيوفِ جَزراً، ولِلعَمدِ حَظاًّ ولِلسِّهامِ غَرضاً، ثمُ لا يَنفعُ نَفـساً إيمانهُا لـمَ تَكُـن آمنَت مِـن قَـبل أو كَسَبت في إيماِنها خَيراً.
الشــرح: ــــــــــــــ (نحَنُ حِزبُ اللهِ المُفلِحون) المعنى: من يتولى أهل البيت عليهم السلام يكون من حِزب اللهِ المُفلِحون. (وِعترةَ رسـولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم الأَقربون ، وَأهلِ بَيتِه الطَّيِّبونَ الطاهِرون) أي الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا ، قال الله تعالى:" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ". (وأحد الثَّـقـلَين اللَّـذَينِ خلَّفهما رسول صلى الله عليه وآله وسلم ، والثاني كِتاب الله) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمُ الثِّقْلَيْنِ : كِتَابَ اللهِ وأَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضُ ". ( فيه تفصيل كلِّ شَيءٍ، لا يخُطئنا تأويله) المعنى: القرآن الكريم فيه تفصيل كلِّ شَيءٍ، وعندما نفسره ونتأوله لا نخطئ في آياته ، لأننا نحن الراسخون في العلم وليس غيرنا. قال الله تعالى: " وما يعلم تأويله إلى الله والراسخون في العلم ". قال الإمام علي (ع): أَيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنَا . كَذِبًا وَبَغْيًا عَلَيْنَا . أَنْ رَفَعَنَا اللهُ وَوَضَعَهُمْ . وَأَعْطَانَا وَحَرَمَهُمْ. (بَل نتيقَّن حَقائقه). قال الله تعالى: " إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون" (لا يمسه إلا المطهرون) أي لا أحد يعرف عمق حقائقه إلا المطهرون وهم أهل البيت عليهم السلام الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا. (فأطيعونا فأطاعتنا مَفروضةً، إذ كانَت بِطاعةِ الله والرَّسول وأولي الأمر مقرونةً) قال الله تعالى: " ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . أولي الأمر: هم أهل البيت عليهم السلام وليس الحكام كما يقولون، وطاعة أهل البيت مفروضة من الله سبحانه وتعالى على الأمة، ومقرونة بطاعة الله والرسول (ص). قالت فاطمة الزهراء عليها السلام: " إمامتنا نظاماً للملة، وإطاعتنا أماناً من الفرقة ". (فَإن تَنازَعتُم في شَيءٍ فَـردُّوهُ إلى الله والرَّسولِ ) ، ولَو رَدُّوه إلى الرَّسولِ وإلى أُولي الأَمْرِ مِنهُم لَعلِمَهُ الَّذينَ يَستَـنبِطونَهُ مِنهُم). (أُولي الأَمْرِ مِنهُم) هم أهل البيت عليهم السلام الذين يستنبطون الأحكام من القرآن الكريم قال الشيخ سيف البطاشي في كتابه: إرشاد السائل إلى معرفة الأوائل: أول من استنبط الأحكام من القرآن الكريم هو: علي بن أبي طالب. | |
|