بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرّحِيمِ
من قصائد الإمام موسى الكاظم (ع):
أَنَا ابْنُ مِنَى وَالْمَشْعَرَيْنِ وَزَمْزَمِ
وَمَكَّةَ وَالْبَيْتَ الْعَتِيقِ الْمُعَظَّمِ
وَجَدِّي النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى وَأَبِي
الَّذِي وَلاَيَتَهُ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمِ
وَأُمِّي الْبَتُولَ الْمُسْتَضَاءُ بِنُورِهَا
إِذَا مَا عَدْدْنَاهَا عَدِيلَةُ مَرْيَمِ
وَسِبْطَا رَسُولِ اللهِ عَمِّي وَوَالِدِي
وَاَوْلاَدَهُ الأَطْهَارِ تِسْعَةَ أَنْجُمِ
مَتَى تَعْتَلِقْ مِنْهُمْ بِحَبْلِ وَلاَيَـةٍ
تَفُزْ يَوْمَ يَجْزِي الْفَائِزُونَ وَتَنْعَمِ
أَئِمَّـةُ هَـذَا الْخَلْقِ بَعْـدَ نَبِيِّهِــمْ
وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْلَمْ فَذَالِـكَ فَاعْلَمِ
أَنَا الْعَلَوِيُّ الْفَاطِمِيُّ الَّذِي ارْتَمَى
بِهِ الْخَـوْفُ وَالأَيَّامِ بِالْمـَرْءِ تَـرْتَمِي
فَضَاقَتْ بِيَ الأَرْضُ الْفَضَاءُ بِرَحْبِهَا
وَلَـمْ أَسْتَطِـعْ نَيْلَ السَّمَاءِ بِسُـلَّـمِ
فَأَلْمَمْتُ بِالـدَّارِ الَّتِي أَنَا كَاتِـبٌ
عَلَيْهَا بِشِعْـرِي فَاقْرَأْ إِنْ شِئْتَ وَالْمَـمِ
وَسَلـِّمْ لأَمْرِ اللهِ فِي كُلِّ حَالَـةٍ
فَلَيْسَ أَخـُو الإسْـلاَمِ مَنْ لَمْ يُسَلِّـمِ