ناصر الحسني مدير
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 14/04/2013 العمر : 70
| موضوع: من قصائد الإمام علي بن الحسين (ع) الإثنين مارس 16, 2020 9:34 am | |
| بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال في التُّقى: مَـنْ عَرَفَ الرَّبَّ فَـلَمْ تُغْـنِـهِ مَعْرِفَةُ الرَّبِّ فَذاكَ الشَّقِي مَا ساءَ ذا الطَّاعَـةِ مَا نَالَهُ فِي طَاعَـةِ اللهِ وَما ذا لَقِي مَا يَصْنَـعُ الْعَبْدِ بِغَـيْرِ التُّقَى وَالْعِــزُّ كُـلَّ الْعِـــزِّ لِلْمُتَّقِي وقال في المُناجات: قال الأصْمَعي كنت أطوف حول الكعبة ليلاً ، فإذا شابٌّ ظريف الشَّمائل وعليه ذُؤابتان وهو مُتَعَلِّقٌ بِأستار الكعبة وهو يقول: " إلَهي نامت الْعُيُون وَعَلَتِ النُّجوم ، وأنت الْمَلِكُ الْحَيُّ الْقَيُّوم ، غَلَّقَتِ الْمُلُوكُ أبوابَها ، وأقامت عليها حُرَّاسَها، وَبابَكَ مفتوحٌ لِلسَّائلين، جِئْتُكَ لِتَنْظُرَ إلَيَّ بِرَحْمَتِك، يا أرْحَمَ الرَّاحِمين.. ثم أنشد يقول: يا مَنْ يُجِيبُ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ فِي الظُّلَمِ يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوَى مَعَ السَّقَمِ قَدْ نامَ وَفْدَكَ حَـوْلَ الْبَيْتِ قَاطِبَـةً وَأَنْتَ وَحْـدَكَ يا قَيُّـومُ لَمْ تَنَمِ أدْعُـوكَ رَبِّي دُعَاءً قَـدْ أَمَـرْتَ بِـهِ فَارْحَمْ بُكَائِي بِحَقِّ الْبَيْتِ وَالْحَرَمِ إنْ كَانَ عَفْوَكَ لاَ يَرْجُوهُ ذُو سَرَفٍ فَمَنْ يَجُـودُ عَلَى الْعَاصِينَ بِالنِّعَـمِ قال: فاقْتَفَيْتَهُ فإذا هُوَ علي بن الحسين عليه السلام. وقال في وصف حال القبر: أَمْسُوا رَمِيمًا فِي التُّرَابِ وَعُطِّلَتْ مَجَالِسَهُمْ مِنْهُمْ وَأَخْلَتْ مَقَاصِرِ وَحَلُّوا بِـدَارٍ لاَ تَـزَاوُرَ بَيْنَهُـمْ وَأَنَّى لِسُكَّانِ الْقُـبُورِ التَّزَاوُرِ فَمَا أَنْ تَـرَى إِلاَّ قُـبُورًا ثَوَوْا بِهَا مُسَطَّحَةً تَسْفِي عَلَيْهَا الأَعَاصِـرِ وقال فِي حال الدنيا: وَفِي دُونِ مَا عَايَنْتَ مِنْ فَجَعَاتِهَا إلَى دَفْعِهَا دَاعٍ وَبِالزُّهْدِ آمِرُ فَجِدَّ وَلاَ تَغْفُلْ وَكُـنْ مُتَيَقِّضًا فَعَمَّا قَلِيلٍ يُتْرِكَ الدَّارَ عَـامِـرُ فَشَمِّــرْ وَلاَ تَفْتُـرْ فَعُـمْـرُكَ زَائِـلُ وَأَنْتَ إلَى دَارِ الإقَامَةِ صَائِـرُ وَلاَ تَطْلـُبِ الدُّنْيَا فَإنَّ نَعِيمُـهَا وَإِنْ نِلْتَ مِنْهَا غِبَّهُ لَكَ ضَائِرُ وقال أيضًا: إذَا كانَ هَذا نَهْجُ مَنْ كانَ قَبْلَنَا فَإنَّا عَلَى آثَارِهِمْ نَتَلاَحَـقُ فَكُنْ عَالِمًا أنْ سَوْفَ تُدْرِكُ مَنْ مَضَى وَلَوْ عَصَمَتْكَ الرَّاسِيَاتِ الشَّوَاهِـقُ فَـمَا هَـذِهِ دَارُ الْمُقَامَـةِ فَاعْلَمَــنْ وَلَوْ عَمَّـرَ الإنسَانُ مَا ذَرَّ شَـارِقُ ــــــــــــــــــــــــــــ * المصدر: ديوان الأبرار. | |
|