ناصر الحسني مدير
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 14/04/2013 العمر : 70
| موضوع: مواعظ وحكم الإمام علي الهادي (ع) الثلاثاء أبريل 07, 2020 12:17 pm | |
| مواعظ وحكم الإمام علي الهادي: قال عليه السلام: من اتقى الله يتق ومن أطاع الله يطع ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين ؛ من امن مكر الله وأليم اخذه تكبر حتى يحل به قضاؤه ونافذ امره ومن كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرض ونشر . وقال عليه السلام: الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر لأن النعم متاع والشكر نعم وعقبى ؛ ان الله جعل الدنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا ؛ إن الظالم الحالم يكاد أن يعفي على ظلمه بحلمه وان المحق السفيه يكاد أن يطفئ نور حقه بسفهه ؛ من جمع لك وده ورأيه فاجمع له طاعتك ؛ من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره ؛ الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون . وقال عليه السلام: من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه ؛ الغنى قلة تمنيك والرضا بما يكفيك ؛ والفقر شره النفس وشدة القنوط ؛ الناس في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالاعمال ؛ وقال لشخص وقد أكثر من أفرط الثناء عليه : اقبل على شانك فان كثرة الملق يهجم على الظنة وإذا حللت من أخيك في محل الثقة فاعدل عن الملق إلى حسن النية ؛ المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان ؛ الحسد ماحي الحسنات جالب المقت والعجب صارف عن طلب العلم داع إلى الغمط والجهل والبخل أذم الأخلاق والطمع سجية سيئة والهزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهال والعقوق يعقب القلة ويؤدي إلى الذلة . وقال عليه السلام : المراء يفسد الصداقة القديمة ويحل العقدة الوثيقة وأقل ما فيه أن يكون فيه المغالبة والمغالبة أس أسباب القطيعة ؛ العتاب مفتاح التقالي والعتاب خير من الحقد ؛ وقال لرجل ذم إليه ولدا له : العقوق ثكل من لم يثكل ؛ وقال السهر ألذ للمنام والجوع يزيد في طيب الطعام ؛ يريد به الحث على قيام الليل وصيام النهار ؛ أذكر مصرعك بين يدي أهلك ولا طبيب يمنعك ولا حبيب ينفعك ؛ الغضب على من تملك لؤم ؛ الحكمة لا تنجع في الطباع الفاسدة ؛ خير من الخير فاعله وأجمل من الجميل قائله وأرجح من العلم حامله وشر من الشر جالبه وأهول من الهول راكبه ؛ إياك والحسد فإنه يبين فيك ولا يعمل في عدوك ؛ إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن يظن أحد بأحد سوءا حتى يعلم ذلك منه وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل فليس لأحد ان يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه ؛ وقال للمتوكل في جواب كلام دار بينهما : لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه ولا الوفاء ممن غدرت به ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه فإنما قلب غيرك كقلبك له ؛ وقال (عليه السلام) : ابقوا النعم بحسن مجاورتها والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها ؛ واعلموا إن النفس اقبل شيء لما أعطيت وامنع شيء لما منعت. | |
|