موا عظ وحكم الإمام محمد الباقر عليه السلام
قال (عليه السلام) صانع المنافق بلسانك وأخلص مودتك للمؤمن وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته .
وقال ( عليه السلام ) ما شيب شيء بشيء أحسن من حلم بعلم .
وقال ( عليه السلام ) الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة .
وقال ( عليه السلام ) والله المتكبر ينازع الله رداءه .
وقال ( عليه السلام ) يوما لمن حضره ما المروة فتكلموا فقال (عليه السلام) المروة أن لا تطمع فتذل وتسأل فتقل ولا تبخل فتشتم ولا تجهل فتخصم فقيل ومن يقدر على ذلك فقال ( عليه السلام ) من أحب أن يكون كالناظر في الحدقة والمسك في الطيب وكالخليفة في يومكم هذا في القدر .
وقال يوما رجل عنده اللهم أغننا عن جميع خلقك فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) لا تقل هكذا ولكن قل اللهم أغننا عن شرار خلقك فإن المؤمن لا يستغني عن أخيه .
وقال ( عليه السلام ) قم بالحق واعتزل ما لا يعنيك وتجنب عدوك واحذر صديقك من الأقوام إلا الأمين من خشي الله ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله .
وقال ( عليه السلام ) صحبة عشرين سنة قرابة .
وقال (عليه السلام) ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتحلم إذا جهل عليك .
وقال ( عليه السلام ) الظلم ثلاثة ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يدعه الله فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك بالله وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله وأما الظلم الذي لا يدعه الله فالمداينة بين العباد .
وقال ( عليه السلام ) ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قضيت أو لم تقض إلا ابتلي بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضي الله إلا ابتلي بأن ينفق أضعافها فيما أسخط الله .
وقال (عليه السلام) في كل قضاء الله خير للمؤمن .
وقال (عليه السلام) إن الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه إن الله جل ذكره يحب أن يسأل ويطلب ما عنده .
وقال (عليه السلام) من لم يجعل الله له من نفسه واعظا فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا .
وقال ( عليه السلام ) من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه .
وقال ( عليه السلام ) كم من رجل قد لقي رجلا فقال له كب الله عدوك وما له من عدو إلا الله .
وقال ( عليه السلام ) ثلاثة لا يسلمون الماشي إلى الجمعة والماشي خلف جنازة وفي بيت الحمام .
وقال ( عليه السلام ) عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد .
وقال ( عليه السلام ) لا يكون العبد عالما حتى لا يكون حاسدا لمن فوقه ولا محقرا لمن دونه .
وقال ( عليه السلام ) ما عرف الله من عصاه وأنشد .
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في الفعال بديعلو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن أحب مطيع .
وقال ( عليه السلام ) إنما مثل الحاجة إلى من أصاب ماله حديثا كمثل الدرهم في فم الأفعى أنت إليه محوج وأنت منها على خطر .
وقال ( عليه السلام ) ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبارز الله بها وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمي أموالهم ويثرون وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم ليذران الديار بلاقع من أهلها .
وقال ( عليه السلام ) لا يقبل عمل إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل ومن عرف دلته معرفته على العمل ومن لم يعرف فلا عمل له .
وقال ( عليه السلام ) إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم ويسر لهم قضاءه كما يسر الغيث للأرض المجدبة ليحييها ويحيي أهلها وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف وبغض إليهم فعاله وحظر على طلاب المعروف التوجه إليهم وحظر عليهم قضاءه كما يحظر الغيث عن الأرض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها وما يعفو الله عنه أكثر .
وقال ( عليه السلام ) اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك .
وقال ( عليه السلام ) الإيمان حب وبغض .
وقال ( عليه السلام ) ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء .
وقال ( عليه السلام ) أربع من كنوز البر كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبة .
وقال ( عليه السلام ) من صدق لسانه زكا عمله ومن حسنت نيته زيد في رزقه ومن حسن بره بأهله زيد في عمره .
وقال ( عليه السلام) إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق .
وقال ( عليه السلام ) من استفاد أخا في الله على إيمان بالله ووفاء بإخائه طلبا لمرضاة الله فقد استفاد شعاعا من نور الله وأمانا من عذاب الله وحجة يفلج بها يوم القيامة وعزا باقيا وذكرا ناميا لأن المؤمن من الله عز وجل لا موصول ولا مفصول قيل له ( عليه السلام ) ما معنى لا مفصول ولا موصول قال لا موصول به أنه هو ولا مفصول منه أنه من غيره .
وقال ( عليه السلام ) كفى بالمرء غشا لنفسه أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه .
وقال ( عليه السلام ) التواضع الرضا بالمجلس دون شرفه وأن تسلم على من لقيت وأن تترك المراء وإن كنت محقا .
وقال ( عليه السلام ) إن المؤمن أخ المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ولا يسيء به الظن .
وقال ( عليه السلام ) لابنه اصبر نفسك على الحق فإنه من منع شيئا في حق أعطي في باطل مثليه .
وقال ( عليه السلام ) من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان .
وقال ( عليه السلام ) إن الله يبغض الفاحش المتفحش .
وقال ( عليه السلام ) إن لله عقوبات في القلوب والأبدان ضنك في المعيشة ووهن في العبادة وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب .
وقال ( عليه السلام ) إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصابرون فيقوم فئام من الناس ثم ينادي مناد أين المتصبرون فيقوم فئام من الناس قلت جعلت فداك ما الصابرون والمتصبرون فقال ( عليه السلام ) الصابرون على أداء الفرائض والمتصبرون على ترك المحارم .
وقال ( عليه السلام ) يقول الله ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس .
وقال ( عليه السلام ) أفضل العبادة عفة البطن والفرج .
وقال ( عليه السلام ) البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقربة من الله وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد من الله .
وقال ( عليه السلام ) ما تذرع إلي بذريعة ولا توسل بوسيلة هي أقرب له إلى ما يحب من يد سالفة مني إليه أتبعتها أختها لتحسن حفظها وريها لأن منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل وما سمحت لي نفسي برد بكر الحوائج .
وقال ( عليه السلام ) الحياء والإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه .
وقال ( عليه السلام ) إن هذه الدنيا تعاطاها البر والفاجر وإن هذا الدين لا يعطيه الله إلا أهل خاصته .
وقال ( عليه السلام ) الإيمان إقرار وعمل والإسلام إقرار بلا عمل .
وقال ( عليه السلام ) الإيمان ما كان في القلب والإسلام ما عليه التناكح والتوارث وحقنت به الدماء والإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان .
وقال ( عليه السلام ) من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئا ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا .
وقال ( عليه السلام ) ليس من أخلاق المؤمن الملق والحسد إلا في طلب العلم .
وقال ( عليه السلام ) الكسل يضر بالدين والدنيا .
وقال ( عليه السلام ) لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا ولو يعلم المسئول ما في المنع ما منع أحد أحدا .
وقال ( عليه السلام ) إن لله عبادا ميامين مياسير يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم وهم في عباده مثل القطر ولله عباد ملاعين مناكيد لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم وهم في عباده مثل الجراد لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه .
وقال (عليه السلام) قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم فإن الله يبغض اللعان السباب الطعان على المؤمنين الفاحش المتفحش السائل الملحف ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف .
وقال ( عليه السلام ) إن الله يحب إفشاء السلام .