ناصر الحسني مدير
عدد المساهمات : 410 تاريخ التسجيل : 14/04/2013 العمر : 70
| موضوع: قصائد الإمام الحسين بن علي (ع) الجزء الثاني الإثنين مارس 16, 2020 9:42 am | |
| الأولى: أَأَقصُـدُ بِالمَلامَةِ قَـصـدَ غَــيري وَأَمـري كُلُّهُ بادي الخِـلافِ إِذا عـاشَ اِمــرُؤٌ خَمســـينَ عـاماً وَلَم يُـرَ فيهِ آثـارُ العَـفـافِ فَـلا يُـرجى لَـهُ أَبَـداً رَشـــادٌ فَـقَـد أَردى بِنِيَّـتِـهِ الـتَجـافـي وَلِم لا أَبـذُلُ الإِنـصــافَ مِنّـي وَأَبلُـغُ طاقَـتِـي فِي الإِنتِـصـــافِ لِيَ الوَيـلاتُ إِن نَـفَعَــت عِـظاتي سِــوايَ وَلَـيـسَ لي إِلّا القَوافي الثانية: أَلا إِنَّ السِـباقَ سِـبـاقُ زُهــدٍ وَما في غَيرِ ذَلِكَ مِن سِباقِ وَيـَفـنى ما حَـــواهُ المُلكُ أَصـلاً وَفِـعـلُ الخَـيرِ عِندَ اللَهِ بـاقِ سَـتَألـَفُـكَ النَدامَــةُ عَـن قَــريـبٍ وَتَشهَقُ حَسرَةً يَومَ المَسـاقِ أَتَـدري أَيُّ ذاكَ الـيَــومِ فَـكِّــــر وَأَيـقِــن أَنَّـهُ يَـومُ الفِـــــراقِ فِـــراقٌ لَـيْـسَ يُـشـبِـهُـهُ فِــــراقٌ قَـدِ اِنقَـطَعَ الرَجاءُ عَــنِ التَـلاقي الثالثة:
أَيَعْـتَـزُّ الفَـتى بِالمـالِ زَهـــواً وَما فيها يَفـوتُ عَـنِ اِعـتِزازِ وَيَطلُـبُ دَولَةَ الدُنيا جُــنونـاً وَدَولَـتُها مُخالِفَـة المَخـازي وَنَحـنُ وَكُلُّ مَـن فـيها كَسفـــرٍ دَنا مِنّا الرَحيلُ عَلى الوَفازِ جَهِـلناها كَأَن لَـمْ نَختَبِرهـا عَـلى طولِ التَهاني وَالتَعازي وَلَم نَعـلَم بِأَن لا لَبْـثَ فـيهـا وَلا تَعْـرِيجَ غَــيْرَ الإِجتِيـازِ الرابعة:
إِذا ما عَضَّـكَ الدَهـرُ فَلا تَجنَح إِلـى خَلـقِ وَلا تَسأَل سِـوى اللَـهِ تَعَـالى قاسِــم الـرِزقِ فَلَـو عِـشتَ وَطَـوَّفـتَ مِنَ الغَربِ إِلى الشَرقِ لَما صادَفـتَ مَن يَـقـدِ ر أَن يسعـد أَو يشـقـي الخامسة:
عَجِبتُ لِذي التَجاربِ كَيفَ يَـسْهُــو وَيَـتْـلُـو اللَهـوَ بَعـدَ الإِحتِبـاكِ وَمُرتَهنُ الفَضائِـحِ وَالخَطايـا يُـقَـصِّـرُ بِاِجتِهـادٍ لِلفِـكاكِ وَمُوبِـقُ نَـفـسِـهِ كَـسَـلاً وَجَهَــلاً وَمورِدُهـا مَخوفـاتِ الهَـلاكِ بِتَجــديـدِ المَآثِـمِ كُـلَّ يَــومٍ وَقَـصــدٍ لِلمُحَـرَّمِ بِاِنتِـهـاكِ سَـيَعـلَـمُ حـينَ تَـفجُـؤُهُ المَنايـا وَيَكثُفُ حَولَهُ جَمعُ البَواكي السادسة:
لِمَن يا أَيُّها المَغــرورُ تَحــوي مِـنَ المالِ المُـوَفَّــرِ وَالأَثـاثِ سَـتَمضي غَـيرَ مَحمودٍ فَــريداً وَيَخلـو بَعـلُ عِــرسِكَ بِالتُراثِ وَيَخذُلُـكَ الوَصِيُّ بِـلا وَفـاءٍ وَلا إِصـلاحِ أَمــرٍ ذي اِلتِياثِ لَقَـد وَفَّــرتَ وِزراً مَـــرَّ حينـاً يَسُــدُّ عَـلَيكَ سُبلَ الاِنبِعاثِ فَما لَكَ غَيرَ تَقوى اللَهِ حِـرزٌ وَلا وزرٌ وَمَا لَـكَ مِـن غِــياثِ السابعة:
وَأَصـلُ الحَــزمِ أَن تُـضحـي وَرَبُّكَ عَنكَ في الحالاتِ راضِ وَأَن تَعـتاضَ بِالتَخـليطِ رُشـــداً فَإِنَّ الرُشـدَ مِن خَيرِ اِعتِياضِ وَدَع عَنكَ الَّذي يُغوي وَيُردي وَيـورثُ طـولَ حُزنٍ وَاِرتِماضِ وَخُـذ بِاللَيـلِ حَظَّ النَـفـسِ وَاطْرُدْ عَنِ العَينَينِ مَحبوبَ الغِماضِ فَإِنَّ الغافِـليـنَ ذَوي التَـوانـي نَظائِـرُ لِلبَهائِمِ فـي الغِيـاضِ
| |
|